وعادت اى بيتها وهى اكثر اصراراعلى وضع حل لمشاكلها وطالبت زوجها بالطلاق فلم يتزحزح عن موقفه ولجأت الى اهلها لتستعين بهم عليه فلم يناصرها احد وتركز حديث الاهل والاصحاب على الاطفال ومستقبلهم وجرى كل ذلك تحت بصر زوجها وسمعه من غير ان يخرج عن اطار حياته المطمئنة او يحاول الاقتراب من زوجته ومساعدتها على النجاة وواصلت الحياة سيرها الكئيب ثم عادت بعد ايام من عملها فوجدت طفلاها يلهوان باعادة تركيب لعبة معقدة اشترتها لهما من مرتبها فدخلت الى غرفة نومها وبدلت ملابسها وخرجت الى الصالة فسمعت طفلتها سوسن تسأل شقيقها بصوت هامس :مع من سنعيش اذا تركت ماما بابا ؟وتوقفت مذهولة وارهفت سمعا لتسمع رد خالد الصغير على سؤال شقيقته ورأته يتوقف عن اللعب حائرا ويفكر قليلا ثم يقول فى ضيق : لااعرف
فامتلأت عيناها بالدموع وقفز وجه مديرها الباسم الى مخيلتها فهزت رأسها بعنف كأنها تحاول طرده منها ثم اتجهت متظاهرة بالمرح الى طفليها وهى تدعوهم الى مشاركتها فى اعداد وجبة طعام مبتكرة لطعام الغداء واسرع اليها الطفلان مبتهجين بهذه الدعوة التى ستقدم لهما مسرات جديدة ووزعت الام الادوار والمهام ووقف الجميع يعملون فى المطبخ بحماس ومرح وهم يتبادلون التعليقات والضحكات والتوقعات عما ستكون عليه الوجبة الجديدة فاذا بصوت رتيب كئيب يأتى اليهم من الصالة قائلا : الغذاء بسرعة اريد ان انام انتهى